أشار عضو مجلس محافظة كركوك، أحمد رمزي، إلى أن تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة يرتبط بشكل كبير بالصراع الذي يدور حول رئاسة البرلمان. وأوضح أن المشكلة في كركوك ليست مرتبطة بالصراع حول رئاسة البرلمان فقط، بل هناك عديد من العوامل التي تجعل الوضع أكثر تعقيداً، مشيراً إلى أن الأطراف المختلفة في المحافظة، بما في ذلك الكرد والعرب، يتمسكون بمناصب مهمة في الإدارة. ودعا رمزي إلى تدخل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني من أجل عقد اجتماع جديد يهدف لإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف.
وفي هذا السياق، اتفق رئيس الوزراء العراقي مع القوى السياسية في كركوك على تشكيل ائتلاف إدارة موحد يضم القوى الفائزة في الانتخابات الأخيرة. ويعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، مع الإشارة إلى أن الاتفاق يشير إلى أن الحكومة العراقية تسعى لحل الصراع السياسي في مناطق النزاع بطريقة سلمية وديمقراطية. ومن المتوقع أن يظل الائتلاف الذي تم تشكيله تحت رئاسة السوداني حتى يتم حسم الأمور.
وبالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، إلا أن هناك جهوداً متواصلة من قبل القوى السياسية والشخصيات المحلية من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ويعزز الاستقرار في المنطقة. وتعد الدور القيادي لرئيس الوزراء العراقي في دعم وتسهيل هذه الجهود خطوة مهمة نحو تجاوز الأزمة الراهنة وتحقيق التوافق الوطني في المحافظة. ومن المهم أن يتم التركيز على الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة للخروج بحلول فعالة ومستدامة تحقق الاستقرار والتنمية في كركوك.