رد سفير العراق في بريطانيا، جعفر الصدر، على منشور لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي انتقد تعديلًا جديدًا لقانون “البغاء والمثلية الجنسية” في العراق. وأوضح الصدر أن الخطر الحقيقي يكمن في نشر ما يخالف الطبيعة الإنسانية وكل الشرائع والأديان، مشيرًا إلى أن العراق لا يحتاج إلى نصائح من أي جهة، حيث يتمتع بحضارة إنسانية تمتد لآلاف السنين. يأتي هذا الرد عقب موافقة مجلس النواب العراقي على قانون يجرم العلاقات المثلية والتحول الجنسي بعقوبة تصل إلى 15 عامًا.
وينص القانون الجديد على عقوبة السجن لمدة تراوح بين 10 و15 عامًا للعلاقات المثلية وتبادل الزوجات، بالإضافة إلى منع أي منظمة من الترويج للبغاء والمثلية الجنسية في العراق. وقد عبّرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء هذا القرار، حيث رأت أنه يشكل تهديدًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويمكن استخدامه لقمع حرية الرأي والتعبير، ولتقييد أنشطة المنظمات غير الحكومية في العراق. وأكدت الخارجية الأمريكية على أهمية احترام حقوق الإنسان لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
ويأتي هذا التعديل ضمن قوانين مكافحة البغاء والمثلية الجنسية التي أقرها البرلمان العراقي، وسط اعتراضات داخلية وخارجية. وتعتبر واشنطن ولندن من بواكير الدول التي أعربت عن رفضها لهذا القرار، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الأقليات والحريات الفردية في العراق، وعدم فرض الممارسات التمييزية ضد المجتمع.