حذر الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية في العراق من تحول مجلس النواب إلى ساحة للخلافات والصراعات، مع دعوته لإنسحاب محمود المشهداني من المرشحين لرئاسة المجلس لصالح سالم العيساوي. وقد أكد القيادي في الإطار، حسن فدعم، أن عدم انسحاب المشهداني قد يؤدي إلى عدم قدرة البرلمان على القيام بدور تشريعي أو رقابي بشكل صحيح، مما يجعل الجميع معنيون بضرورة اختيار رئيس للبرلمان بسرعة. وأشار إلى أن توازن النظام السياسي في العراق يمكن أن يتأثر ببقاء المندلاوي، لذا تفوقت رغبة الاستقرار السياسي على رغبة بقاءه.
وفي هذا السياق، أكد فدعم أنه ليس هناك أي جهة سياسية في الإطار التنسيقي ترغب في بقاء المندلاوي كرئيس للبرلمان العراقي، مع التأكيد على ضرورة حسم انتخاب رئيس البرلمان بشكل سريع ودون تأخير. وتوضح هذه التصريحات أن الوضع السياسي في العراق يتطلب استقراراً وتوافقاً من جميع الأطراف، وأن انتخاب رئيس البرلمان يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف. وأكد أيضاً أن تأجيل هذا الاختيار قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وزيادة الخلافات.
وفي نهاية اليوم، تظهر أهمية انتخاب رئيس البرلمان بسرعة كونها خطوة أساسية نحو استقرار سياسي في العراق. وبمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، يجب على الأطراف السياسية أن تتعاون معاً من أجل تجاوز الخلافات والصراعات، وأن تضع مصلحة العراق وشعبها في المقام الأول. وعلى هذا النحو، سيمكن للبرلمان أن يلعب دوراً فعالاً في تشريع القوانين والمراقبة على السلطة التنفيذية، مما سيعزز الديمقراطية والشفافية في العراق ويسهم في بناء مستقبل أفضل للبلاد.