ملف النزوح في مخيمات العراق يشكل إحدى الملفات الإنسانية المعقدة التي تشغل الساحة السياسية العراقية. النازحون الذين يعانون منذ عشر سنوات بانتظار حلول، يوجدون في موقف صعب. بينما تصر وزيرة الهجرة على اعتبار تفكيك مخيمات النازحين في إقليم كردستان، يثير الاعتراضات تركيزها على هذه المخيمات وتجاهل المئات من النازحين الذين لم يتمكنوا من العودة لمناطقهم ويعيشون في شقق خاصة سواء في إقليم كردستان أو في مناطق أخرى.
هناك اتهامات متكررة توجه لإقليم كردستان من قبل وزيرة الهجرة وبعض الأطراف السياسية بفرض “الإقامة الجبرية” على النازحين داخل الإقليم، بينما تحاول حكومة بغداد إغلاق مخيماتهم. الجدل مستمر حول مستقبل آلاف العراقيين النازحين في ظل تأجيل حكومة بغداد تقديم أي إجابة حول أوضاعهم بعد إغلاق المخيمات. يتحدث نشطاء ومراقبون عن ضرورة وجود حلول جذرية تضمن عودة طوعية وإعادة إعمار المناطق المدمرة.
الجميع يؤكد على ضرورة تقديم العون والدعم للنازحين من أجل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية بشكل آمن وكريم. بدلاً من التركيز على الاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسية، يجب أن تتعاون الوزارة والجهات المعنية لاستكشاف الأوضاع الميدانية وتقديم الصورة الكاملة للوضع. لا يزال هناك آلاف النازحين ينتظرون العودة إلى ديارهم، ومع الإغلاق المقرر للمخيمات، يجب أن تكون خطط الرعاية والتأمين جاهزة لضمان عودتهم بشكل أمن ومحترم.