تبقى الأنظار متجهة نحو طهران، مراقبة لرد احتمالي من قبل إسرائيل بعد حادثة قصف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل 7 قادة ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني. هذا ما أثار مخاوف في العراق من احتمالية التأثير السلبي على الأراضي العراقية، خاصة مع وجود “السفارات” ضمن نطاق الهجوم. الأمر دفع قادة الأهداف الشيعية في العراق إلى المطالبة بتدخل دولي، ورصد 3 أسباب وراء ذلك، بحسب المحلل السياسي عدنان محمد التميمي، الذي أكد أن إسرائيل تعتمد على واشنطن واللوبي الصهيوني في دعمها. يُذكر أنه من المحتمل أن يرد الإيرانيون بقصف في كردستان العراق أو استهداف سفارة إسرائيلية في إحدى الدول.
يشير التميمي إلى أن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق يمثل ضربة مؤلمة، ويعتبره انتقالاً خطيراً في الصراع بين إيران وإسرائيل. ويشدد على أن القوى العراقية، وخاصة الشيعية، يدركون خطورة الأحداث في سوريا، والتي قد تنتقل إلى بغداد وتعود التوترات بعد فترة من الهدوء بين الفصائل العراقية وأمريكا. يعني قصف القنصلية كسراً للخطوط الحمراء في أبعاد المقار الدبلوماسية عن الصراع، وهو ما يزيد من احتمال التصعيد واستمرار الأزمة.
فيما توعدت طهران بالرد على الهجوم الإسرائيلي، يعتقد مراقبون أن إيران سترد بقصف يمكن أن يكون في كردستان العراق أو بإستهداف سفارة إسرائيلية في إحدى الدول. من الممكن أن تكون الأردن واحدة من الخيارات المحتملة، خاصة مع التركيز الفصائلي على الأردن، بحسب ما أعلنت كتائب حزب الله عن استعدادها لتزويد المقاومة الإسلامية في الأردن لتنفيذ عمليات ضد الكيان الصهيوني.