تعليقًا على التصعيد المرتقب بين إيران وإسرائيل، أشارت لجنة العلاقات الخارجية النيابية إلى أن قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق قد لا يؤثر على زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، ولكن التصعيد المحتمل من قبل إيران ردًا على هذا الهجوم قد يؤثر على الزيارة. وأوضحت اللجنة أن أي تصعيد في المنطقة يترتب عليه عواقب على العالم بأسره، لذا سيتوقف تأثير هذا الاندفاع على حجم الرد الإيراني وتداعياته.
وفي حال استمرت زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن دون تأثر بالهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، فإن هذه الزيارة قد تكون من النوع البروتوكولي، وليس زيارة تقوم بحسم قضايا هامة. وأشار النائب مختار الموسوي إلى أن الإدارة الأمريكية لا تبدو جادة في تقديم حلول للقضايا التي يرغب العراق في حلها خلال زيارة السوداني إلى واشنطن. من المقرر أن يقوم السوداني بزيارة واشنطن في 15 نيسان المقبل، ومن المتوقع أن تتضمن مناقشات عدة ملفات مشتركة، بما في ذلك الوجود العسكري الأمريكي وملف الدولار.
ستعقد زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن بدعوة من البيت الأبيض، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات عدة قضايا مهمة. وعلى الرغم من عدم ثبوت تأثر هذه الزيارة بالتصعيد المحتمل بين إيران وإسرائيل، إلا أن الاستقرار في المنطقة وتفادي الصراعات تظل أمورًا ذات أهمية قصوى. ينبغي على الجميع تجاوز التوترات وأخذ القرارات التي تعكس مصلحة الشعوب والدول في المنطقة، من أجل بناء علاقات أكثر استقرارًا وتعاونًا بين جميع الأطراف.