من المتوقع أن يزور الرئيس التركي بغداد قبل نهاية الشهر الحالي لإيجاد حلول جذرية للقضايا العالقة بين العراق وتركيا. ستكون واحدة من القضايا الرئيسية التي ستتم مناقشتها اتفاقية تحدد بدقة حصص المياه العراقية والتي ستكون شرطًا للموافقة على تشييد سد جزرة على نهر دجلة في تركيا. هناك جهود مستمرة بين العراق وتركيا لإعداد اتفاق مشترك يحدد توزيع المياه بشكل عادل وموضوعي لنهري دجلة والفرات، وذلك في ظل امتلاك تركيا برامج في سدودها وخزاناتها الداخلية.
وفي ظل تراجع المورد المائي في العراق بسبب قطع إيران للمياه عن العراق وتقليلها بواسطة تركيا، يرفض العراق بناء سد الجزرة التركي على نهر دجلة بسبب تأثيره السلبي على واردات سد الموصل. يربط العراق قبوله ببناء السد بتوقيع اتفاق مع تركيا يضمن توزيعًا عادلا وواضحًا من مياه الأنهار المشتركة. تشمل التجارة بين العراق وتركيا صادرات تركية تصل إلى 25 مليار دولار سنويًا، إلى جانب تهريب النفط إلى تركيا من قبل قادة إقليم كردستان.
علاوة على ذلك، من المقرر أن تشهد زيارة الرئيس التركي إلى بغداد حلولًا جذرية للعديد من القضايا العالقة بين البلدين. بالإضافة إلى قضية توزيع المياه، تهدف الزيارة إلى تحقيق اتفاقيات أخرى تتعلق بالتجارة، الأمن، والسياسة. إن توقيع اتفاقيات مثل هذه سيسهم في تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا وتعزيز التعاون المشترك بينهما في مجالات متعددة في المستقبل.