بالإلغاء المفاجئ لموكب آل الصدر الموحد في الزيارات، أظهر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قراره بالتخلي عن التفرد والانفصال عن باقي المؤمنين، مؤكدا على أهمية الاندماج والتضامن في الشؤون الدينية والاجتماعية. وجاء هذا القرار بناءً على ما يراه الصدر من المصلحة للتيار الصدري الوطني الشيعي، حيث أكد أنه لا يرغب في تمييز نفسه عن غيره من المؤمنين، بل يريد التحول إلى جسد واحد يتشارك الخدمات والمشاعر مع الجميع بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو القبلية.
وجه الصدر دعوة شديدة الأهمية لأنصاره في الموكب للانضمام إلى باقي المواكب وعدم الانفراد بأنفسهم، واصفاً الاندماج والتعاون مع الآخرين بأنهم جزء واحد من الجسد الواحد الذي لا يمكن أن يكون هناك انقسام فيه إلا في حالات الظلم والفساد. وأكد الصدر أنهم لن يكونوا جزءاً من أي تصرفات غير مشروعة أو غير دينية، مشيراً إلى أنهم سيبقون أبرياء من أي انحراف عن المبادئ الاجتماعية والدينية التي يعتقدون بها.
بهذا الإجراء، أظهر الصدر حسن نيته ورغبته في تعزيز التضامن والوحدة بين المؤمنين، وفي تجنب أي انقسامات أو تفرقات قد تكون ضارة للتيار الصدري الوطني الشيعي. وجاءت هذه الخطوة في سياق أوسع من دعوات إلى التسامح والتعايش السلمي بين مختلف المجتمعات والطوائف الدينية في العراق، بما يعزز السلم والاستقرار في البلاد ويحقق الوحدة الوطنية والدينية.