أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بالعراق لعام إضافي بسبب الصعوبات التي تواجه عمليات إعادة الإعمار واستعادة السلام والأمن في البلاد. وأكد بايدن في رسالته إلى الكونغرس أن هذه العقبات تشكل تهديداً للأمن القومي لكلاً من العراق والولايات المتحدة. وبذلك ستستمر حالة الطوارئ الوطنية بعد 22 مايو 2024، والتي تأتي ضمن القرار 13303 الذي صدر في عام 2003 خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن.
ويتيح القرار 13303 للرئيس الأمريكي إصدار أوامر تتعلق بالتجارة الدولية ومواجهة أي تهديدات للأمن القومي الأمريكي، وهو ما تم الاستناد إليه بعد غزو العراق عام 2003 حين أصدر الرئيس السابق جورج دبليو بوش أمرا بحالة الطوارئ الوطنية. ويرى البيت الأبيض أن استمرار حالة الطوارئ الوطنية ضروري للمساعدة في تعزيز الاستقرار في العراق وتطوير المؤسسات السياسية والاقتصادية في البلاد.
ومن المهم بالنسبة للولايات المتحدة الحفاظ على الأمن والسلام في العراق ودعم عمليات إعادة الإعمار، وهو ما يعتبر سبباً كافياً لتمديد حالة الطوارئ الوطنية. وتشير البيانات إلى أن بقاء العراق في حالة عدم استقرار يمثل تهديداً للأمن في المنطقة ومن شأنه زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله، الأمر الذي يجعل دعم الولايات المتحدة أمراً ضرورياً لمواجهة هذه التحديات وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.