صادق عبدالله، الخبير في الشؤون الأمنية، أوضح أن الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق من قبل إسرائيل سيكون عبارة عن رد عنيف يستهدف تل أبيب في العمق من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة. وقامت إيران بإغلاق أجواء العاصمة طهران واستنفار الأنظمة الدفاعية الجوية وإصدار تهديدات بالرد قبل التراجع عنها، وهذا كان جزءاً من حرب إعلامية مستمرة قادتها إيران ضد إسرائيل. وأكد عبدالله أن الرد الإيراني سيكون مباشرا من طهران ومن خلال فصائل مقربة منها في سوريا ولبنان وفلسطين، دون المساس بالدول العربية لتجنب المزيد من التوترات.
وفي سياق متصل، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال كلمة له بمناسبة عيد الفطر، أن إسرائيل يجب أن تعاقب لمهاجمتها القنصلية الإيرانية في سوريا، وعندما هددت طهران بالرد داخل أراضيها في حال شنت إسرائيل هجوما من هناك، ردت إسرائيل بتهديد بالرد في داخل إيران. وكشفت مصادر مقربة من قرارات إيران أنها أبلغت الولايات المتحدة بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي وحذرتها من أي تدخل. وذلك بعد أن استهدفت إسرائيل قنصلية إيرانية في دمشق وأدى ذلك إلى مقتل عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين.
في ختام القضية، أكد رئيس إيران إبراهيم رئيسي أن جريمة قصف القنصلية الإيرانية في سوريا لن تبقى من دون رد، مما يعكس التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل. ومن المتوقع أن يكون الرد الإيراني بقوة وعنف بحسب تصريحات الخبراء، مع التركيز على تل أبيب كهدف رئيسي. وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد الحرب النفسية والإعلامية بين الطرفين، مما يجعل الوضع أكثر توترا وقلقا في المنطقة، وذلك يعكس الإستراتيجية الإيرانية الرامية لتحقيق التوازن على المستوى الإقليمي.