انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي شهد مشادات كلامية وتشابك بالأيدي بين النواب من أحزاب مختلفة. وأظهرت هواتف النواب المشادات والتنازعات التي حدثت خلفيًا لعملية انتخاب رئيس البرلمان. وتسببت طلبات بتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب قبل التصويت، في فوضى داخل البرلمان وحدوث عراك بالأيدي والسب والشتم بين النواب. وفشل المجلس في انتخاب رئيس جديد في الجولة الثانية بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني.
بعد فشل الانتخابات في تحديد رئيس جديد للبرلمان، ساد انقسام بين الكتل السياسية بشأن من يتولى هذا المنصب. فقد أصرت بعض الكتل على استكمال الجلسة والبدء بالجولة الثالثة لانتخاب رئيس جديد، بينما أصرت كتل أخرى على تأجيل الجلسة إلى إشعار آخر. ورغم تقارب الأصوات بين المرشحين في الجولة الثانية، فإن المجلس النيابي فشل في حسم الملف للمرة الخامسة، مما يعرض عملية تشريع القوانين المهمة للتأخر.
في ظل هذا الوضع، فإن الانقسامات داخل البرلمان تعرقل عملية انتخاب رئيس جديد، مما يؤثر على تشريع القوانين الهامة في البلاد. وتظهر حالة الانقسام والصراع بين الكتل السياسية على خلفية اختيار رئيس البرلمان، مما يوضح التحديات التي تواجه العملية السياسية في العراق وضرورة التوافق بين الأطراف للخروج من هذه الأزمة وضمان استمرارية العمل البرلماني والتشريعي في البلاد.