أشار الأستاذ العلوم السياسية في جامعة حلبجة عثمان رؤوف إلى الضغوطات التي تواجه إقليم كردستان، مشيرًا إلى دور إيران في تلك الضغوطات. وأوضح أن الضغوط تأتي نتيجة فشل أحزاب السلطة وصراعها المستمر، وأن العداء مع إيران كان السبب الأكبر في ذلك. كما أشار إلى أن كردستان لا تمتلك وسائل الضغط اللازمة للرد على تلك الضغوطات، سواء اقتصاديًا أو سياسيًا.
في السياق ذاته، تتجه الأنظار نحو إيران لمراقبة الرد المحتمل بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل قادة ومستشارين بالحرس الثوري. وتزيد المخاوف بشأن احتمالية انعكاس هذه الأحداث على الداخل العراقي، خاصة مع وجود “السفارات” ضمن نطاق الاستهداف. ودفعت تلك المخاوف القادة والأطراف الشيعية في العراق لطلب التدخل الدولي، نظرًا لتوتر الأوضاع وخطورة التطورات في سوريا وامكانية انتقالها إلى بغداد.
وفي سياق متصل، تسبب قصف اسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بمقتل قادة ومستشارين بالحرس الثوري الإيراني، مما يثير مخاوف من رد إيراني محتمل، سواء بالقصف في كردستان العراق أو باستهداف سفارة إسرائيلية في دولة معينة كالأردن. يشير المحللون إلى أن إسرائيل تعتبر واشنطن حليفًا استراتيجيًا وتدعمها بقوة، وتواجه صعوبات داخلية تجعلها تلجأ إلى حيل ومغامرات خارجية لتحسين أوضاعها الداخلية.