رد الحزب الديمقراطي الكردستاني على الشكوك التي طرحت حول جدية مقاطعته لانتخابات برلمان إقليم كردستان، حيث قرر عدم تسجيل كيانه في مفوضية الانتخابات. أكد عضو الحزب، ريبين سلام، أن القرار بعدم المشاركة يأتي كرد على عدم تنفيذ شروط الحزب المتعلقة بالهوية الإقليمية ورفض المحاولات لمحو هذه الهوية. وأشار إلى أن الحزب يختلف عن الكتل السياسية الأخرى التي قررت مقاطعة الانتخابات بعد إجراءها، مؤكدا أن نتائج مشاركتهم قد تكون ضعيفة بسبب هذا القرار.
وأبرز ريبين سلام، في حديثه الصحفي، أن الاحتمالات تشير إلى تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان بسبب غياب من يمثل نسبة كبيرة من الناخبين، مشيرا إلى أن نسبة 60% من الأصوات قد تفقد نتيجة لعدم مشاركة الحزب الديمقراطي. وأكد رفض الحزب لمحاولات مسح الهوية الإقليمية من خلال التسجيل في الانتخابات، مشددا على أنهم يتمسكون بموقفهم حتى النهاية ولا يمكن القبول بالمحاولات لتدمير الهوية الكردية.
وأخيرا، أكد ريبين سلام أن الحزب الديمقراطي يضع نفسه في مركز مختلف عن الكتل السياسية الأخرى، حيث كانت بعضها تقرر مقاطعة الانتخابات بعد إجرائها، فيما قرر الحزب الديمقراطي الكردستاني الانسحاب قبل إجراء الانتخابات. وبالتالي، من المتوقع أن تكون نتائج مشاركتهم في الانتخابات متدنية، نظرا للعدم المشاركة وفق فهمهم للقضايا السياسية والهوية الإقليمية.