في تصريحات للشيخ خلدون الخربيط، شيخ محافظة الأنبار، اتهم حزب “تقدم” بالانتهازية وإثارة الفوضى من أجل منع انتخاب سالم العيساوي كرئيس للبرلمان. وأكد الخربيط على أن هذا السلوك يعكس انغلاق الحزب وتفضيل مصالحه الشخصية على مصلحة الأنبار. وقد تسببت هذه الأحداث في تعطيل التصويت على رئيس جديد للبرلمان ورفع الجلسة رقم 25 إلى إشعار آخر بسبب الاضطرابات داخل المجلس.
بعد حصول سالم العيساوي على 158 صوتًا ليصبح أقرب لرئاسة البرلمان من منافسه محمود المشهداني الذي حصل على 137 صوتًا، بدأت جولة ثالثة من الانتخابات. ورفض البرلمان رئيسه الحالي محسن المندلاوي التصويت على رئيس جديد بعد فشل التوصل إلى اتفاق بشأن الشخصية المناسبة لهذا المنصب الهام. وقد انتهت الجولة الثانية للتصويت في جو من التوتر والعد والفرز ، وسط انقسامات بين الأعضاء.
وتعتبر هذه الأحداث خللا في العملية الديمقراطية في العراق، إذ تعكس تحديات تواجه سير العملية السياسية في البلاد. حيث تظهر صراعات المصالح الحزبية والشخصية على النفوذ والسلطة سلبا على استقرار البلاد وتحقيق التقدم المنشود. وفي هذا الوقت، يظل العراق بحاجة إلى قادة قادرين على التوافق وبناء جسور الاتصال من أجل تجاوز هذه الصراعات والارتقاء بالبلاد إلى آفاق جديدة تحقق الازدهار والرخاء لجميع شرائح المجتمع.