استمرار الأزمة الكردية في إقليم كردستان يعكس ضعف الوحدة والتضحم الموجود بين الأحزاب الحاكمة هناك، ممثلة في الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، على الرغم من العديد من المحاولات لحل النزاع وتهدئة الأمور من خلال وساطات مختلفة سواء من الحكومة المركزية في بغداد أو الأطراف الخارجية. ولكن جميع هذه المساعي باءت بالفشل، مما جعل من إقليم كردستان يفقد اهتمامه المطلق من قبل المجتمع الدولي وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت توليه اهمية كبيرة في السابق. وأكد السياسي الكردي محمود عثمان على ضرورة وجود توافق بين الأحزاب الكردية من أجل حل النزاعات الداخلية والعمل على تحقيق الوحدة والاستقرار.

وفي هذا السياق، أشار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام إلى أن الحزب كان جاداً في مقاطعة الانتخابات كنوع من الضغط لتحقيق المكاسب السياسية دون المشاركة فيها، مؤكداً على رفض الكتل السياسية محو هوية كيان الإقليم الدستورية. وفيما يتعلق بالحزب الديمقراطي، أكد السياسي الكردي سردار مصطفى أنه لا يمكن أن يضحي بالسلطة مثل التيار الصدري، مما يوضح التعقيدات والتحديات التي تواجه الأحزاب الكردية في تحقيق التوافق والوحدة الداخلية.

ومن جانبه، قدم محمود عثمان تحليلاً للموقف الحالي في إقليم كردستان وأشار إلى ضرورة تحقيق توافق بين الأحزاب الكردية وحل النزاعات الداخلية التي تعوق التقدم والاستقرار. وثمن عثمان جهود الحكومة المركزية في بغداد والجهود الخارجية التي تسعى للوصول إلى تسوية بين الأحزاب المتنازعة. وفي مقابل ذلك، ركز على الصعوبات التي قد تواجه تحقيق هذا التوافق، مع التأكيد على أن المحكمة الاتحادية صدرت قراراتها المتعلقة بالنزاعات الداخلية في إقليم كردستان.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version