كشف مركز كاثم هاوس البريطاني للدراسات السياسية عن معلومات جديدة حول الخلافات السياسية داخل البيت السياسي السني، حيث أشار إلى دور رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في تفتيت هذا البيت السني. وأوضح المركز أن تدخلات من المالكي استغلت الخلافات السياسية السنية في سبيل دفع منصب رئيس البرلمان نحو مرشح يعتبر مقرباً منه، وهو محمود المشهداني.
تتركز الخلافات داخل البرلمان العراقي حول اختيار رئيس جديد للمجلس بين محمود المشهداني وسالم العيساوي، حيث يحاول المالكي دعم المشهداني للفوز بالمنصب الذي يؤدي إلى تفتيت البيت السني وتحقيق مصالحه السياسية. ويأتي ذلك في ظل دعوات للنواب بالتحلي بالمسؤولية والحضور الحاشد لحسم هذا الاستحقاق الوطني المهم في انتخاب رئيس مجلس النواب.
من المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسته الاعتيادية غداً السبت لانتخاب رئيس جديد للمجلس، وسط توترات وخلافات سياسية تعصف بالبيت السياسي السني. ومع استمرار الخلافات الداخلية والدعم المباشر من المالكي لمحمود المشهداني، يظهر أن انتصاره يعود بالفائدة على المالكي، الذي يسعى لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية من خلال تقسيم القوى داخل البيت السني.