أكد أمين عام حزب الانتماء الوطني حكمت سليمان وجود ثلاثة إيجابيات لضعف السيطرة الحديدية التي كانت تمتلكها رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي. وأشار إلى أن التحدي الرئيسي الذي واجه المكون السني في العراق هو التركيز على شخص واحد، موضحاً أن اتباع المصالح الشخصية بدلاً من المصالح العامة يضر بعملية صناعة القرار السياسي. وأكد سليمان على ضرورة تمكين المكون السني من المشاركة في قرارات المصلحة العامة، وعدم فرض الهيمنة السياسية عليهم مثلما كانت تفعل بحلبوسي.
وأشار الملا النائب السابق إلى أن الحلبوسي قد قام ببيع المناصب في محافظة الأنبار وتمريرها على “طبق من ذهب” في محافظة ديالى على حساب هويتها الأصلية. واتهمه بتسليم مفاتيح محافظة كركوك للاتحاد الكردي وفقدانه لمكانة المكون السني بسبب تلاعبه وتخويفه لأعضائه. وأكد أن الحلبوسي يحاول الآن تهديد الانسحاب من الحكومة ورئاسات اللجان في البرلمان من أجل الضغط على القوى السياسية لاختيار رئيس جديد من حزبه.
وختم سليمان حديثه بالدعوة لاعتماد الديمقراطية وتعدد وجهات النظر كحلا للنزاعات السياسية، مؤكداً أن الديمقراطية تعزز التعايش السلمي وتعطي الحق لكل شخص في التعبير عن رأيه. وأضاف أن الحكم الديكتاتوري قد يبدو ناجحاً لفترة قصيرة، ولكن في النهاية يؤدي إلى اشتعال الصراعات والقتال داخل المجتمع. وأكد على ضرورة تعزيز مشاركة جميع المكونات السياسية في صنع القرارات لضمان تطور مستقر ومستدام في العراق.