رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني غادر العاصمة بغداد في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقود وفداً حكومياً ونيابياً وممثلين عن القطاع الخاص. تأتي هذه الزيارة بدعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، وتهدف إلى مناقشة ملفات هامة تخص العراق بما في ذلك الانسحاب العسكري الأمريكي وإنهاء مهام التحالف الدولي. ومن المقرر أن يتم تحويل العلاقة بين بغداد وواشنطن من علاقة عسكرية إلى علاقة استراتيجية تشمل مختلف القطاعات.
سيبحث السوداني خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض عدة قضايا وطنية من بينها العلاقات الأمريكية العراقية وأهميتها في استقرار الشرق الأوسط، فضلاً عن تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ومن المتوقع أن يكون لقاء السوداني مع الرئيس جو بايدن فرصة لتعزيز الشراكة الأميركية العراقية على أسس جديدة وأكثر استدامة، وللتأكيد على أهمية مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما سيتم خلال الزيارة بحث تحويل العلاقات العراقية الأمريكية من الجانب العسكري إلى الجانب الاقتصادي والاستراتيجي، والتركيز على مجالات الاعمار والتكنولوجيا والمعلومات. وسيعمل الجانبان على التعاون في سبيل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصلحة البلدين وتسهم في الاستقرار والتنمية.