في حديث اليوم، اكد الاستاذ في العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين سيروان عثمان ان ايران تسعى جاهدة لإبعاد الحزب الديمقراطي الكردستاني عن الساحة السياسية وإضعافه، بهدف السيطرة الكاملة على الإقليم. وقد حصل ما يشبه هذا السيناريو سابقا مع التيار الصدري، حيث دعا عثمان إلى ان يتم طرح موضوع الإقليم خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن. وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد فرضوا ضغوطًا من أجل تعديل قرار الديمقراطي بالابتعاد عن مشاركة الانتخابات.
وأكد عثمان ان التدخل الايراني يأتي في سياق تشكيل الحكومة العراقية، حيث تم ابعاد التيار الصدري عن الساحة السياسية. ورغم استمرار الضغوط الدولية من أجل عودة الديمقراطي للمشاركة السياسية، الا ان الامر قد يتاخر بسبب عدم تنفيذ شروط الحزب. وكان الحزب قد اعلن رفضه للمشاركة بالانتخابات الخاصة باقليم كردستان بسبب عدم شرعية الانتخابات والخروقات الدستورية التي طالت الاقليم.
وفي هذا السياق، هدد الديمقراطي بالانسحاب من العملية السياسية في بغداد مالم يتم تطبيق الدستور بشكل صحيح. ورغم ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مصرين على الضغط من أجل مشاركة الديمقراطي في العملية السياسية، الا ان المشاكل الداخلية والتدخلات الخارجية تعتبر عقبات تحول دون تحقيق هذا الهدف.