كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني علي ورهان عن تحركات تركية “مثيرة” و”خطيرة” في مناطق محافظة دهوك في العراق، حيث أفاد بوجود تحركات للجيش التركي في عدة مناطق منها باطوفا، وقرى جبل متين، ونواحي ناحية شيلادزي وقرى بالكيتي ومناطق قريبة من زاخو. وأكد ورهان أن القوات التركية قامت بعملية استبدال لقواتها في بعض القواعد، وقد حُفرت خنادق جديدة على مرتفعات جبل متين، إلى جانب خطة لإنشاء قواعد عسكرية جديدة للسيطرة على مناطق واسعة بواسطة كاميرات ومنظومات تصوير في مناطق مثل العمادية وشيلادزي وكاني ماسي.
وأكدت تقارير صحفية في وقت سابق على أن الجيش التركي يعتزم تنفيذ عملية برية شاملة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض في العراق، خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البلاد. ويأتي ذلك في إطار التوترات المستمرة بين تركيا والمنظمة الكردية المسلحة، حيث تسعى تركيا للسيطرة على مناطق حدودية قريبة من حدودها وتأمينها من أي تهديدات.
وتثير هذه التحركات التركية قلقاً واضحاً في العراق وخاصة بين الأكراد الذين يخشون من تداعيات العمليات العسكرية التركية على أمن واستقرار المنطقة، ويطالبون بضرورة إجراء مفاوضات وحوارات سياسية لحل الخلافات بين الطرفين وتجنب التصعيد العسكري الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الصراعات والانقسامات في المنطقة.