خلال خطبته في مسجد الكوفة، أعلن الإمام والخطيب كاظم الحسيني أن مطلب إعلان عطلة يوم الغدير لا يتعارض مع سلامة النسيج الاجتماعي. وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد الحروب والشعوب المحاصرة والمظلومة، مع تصاعد الظلم والعدوان. كما أكد على دور الإمام بعد النبي في حماية دين الأمة ودنياها، وتوجيه الجماعة البشرية نحو العدالة والسلام. وألقى الضوء على تأكيد يوم الغدير، الذي يمثل تأكيدًا على أهمية القيادة الإسلامية وتحديد الخليفة الصالح الذي يوجه الأمة بحكمته ومهارته.
استند خطيب مسجد الكوفة إلى الرؤية الإسلامية التي جعلت الإمام علي بعد النبي مرجعية للأمة، وهذا مدعاة للوحدة والتعايش بين الشيعة والسنة. شدد على أهمية الغدير كيوم إسلامي يحظى بتفهم وقبول جميع المسلمين، ودعى إلى اعتباره عطلة رسمية في العراق. ورأى أن رفض ذلك يرتبط بالطائفية والخلافات السياسية التي تهدف إلى تعكير صفو الأمة وإثارة الفتن بين الشعب.
في نهاية خطبته، أعرب كاظم الحسيني عن أمله بأن يتم قبول مطلب تحويل يوم الغدير إلى عطلة رسمية، دون أن يكون ذلك موضوعًا للتحزب أو الانقسام. وشدد على أن هذا المطلب يعكس قيم الدين والتعايش السلمي بين أتباع الأديان المختلفة، مؤكدًا أن يوم الغدير يجب أن يكون يومًا للتأمل في دور الإمام علي وتعاليمه في توجيه الأمة نحو السلام والعدل والتسامح.