أكد المحلل السياسي عدنان محمد التميمي استبعاد احتمالية قصف طهران لتل أبيب مباشرة بعد هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث يعتقد أن السياسة الإيرانية في المنطقة تعتمد على الصبر والتدرج في اتخاذ القرارات، دون اللجوء إلى رد فوري قد يؤدي إلى تصاعد الصراع. كما شدد على أهمية دعم إيران لفصائل المقاومة لحفظ الاستراتيجية الإيرانية وعدم إحداث تغييرات في المعادلات الراهنة التي قد تؤدي إلى تفاقم الصراع مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، قامت إسرائيل بإغلاق نحو 28 ممثلية دبلوماسية حول العالم بعد التهديد الإيراني بالرد على الهجوم على قنصليتها في دمشق، مما يدل على جدية تعامل إسرائيل مع التهديدات الأمنية وجاهزيتها لمواجهة أي تحدي قد يطرأ عليها. ومن المتوقع أن يتبع الرد الإيراني إحدى السيناريوهات الثلاث المحتملة، سواء كان عبر الوكلاء أو بشكل مباشر عبر إطلاق صواريخ بالستية على إسرائيل.
كما أشار التميمي إلى أن زعزعة الأمن والخوف في إسرائيل تسهم في دفعها للتأهب واستعداد لمواجهة أي تهديد قد يشكل خطرًا على مصالحها الأمنية. وبالتالي، فإن توخي الحذر والاستعداد الجيد هو الخيار الأمثل لتفادي أي تصعيد غير مرغوب فيه يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.