أعلن رئيس كتلة تقدم النيابية، شعلان الكريم، يوم الأربعاء، عن انشقاقه عن حزب تقدم وعدم الترشيح لرئاسة مجلس النواب. وأكد الكريم أنه يدعو جميع القوى السياسية إلى عقد جلسة عاجلة لانتخاب رئيس جديد للمجلس. تأتي هذه الخطوة بعد تحالفات وتباينات في الساحة السياسية العراقية، وقد يؤثر هذا الانشقاق على توازن القوى داخل البرلمان.
يأتي هذا الإعلان في ظل التوترات السياسية والخلافات بين الأحزاب العراقية، ويعكس انقسامات داخل التحالفات السياسية التي تسعى لتشكيل حكومة جديدة في ظل الاستعداد لانتخابات برلمانية جديدة. وقد أثار هذا القرار الجديد اهتمام الساسة والمواطنين على حد سواء، مما يعزز الحاجة إلى وجود حوار سياسي شامل ومحاولة توحيد المواقف لتجاوز التباينات والصراعات.
يتطلب الوضع الراهن في العراق من القادة السياسيين الحكمة والتفاهم والتعاون من أجل تجاوز الأزمة وتشكيل حكومة قادرة على تحقيق الاستقرار وخدمة مصلحة الشعب العراقي. يجب أن يكون الحوار السياسي بين الأحزاب المختلفة القائمة على أسس من الاحترام والشفافية والاستجابة لمطالب المواطنين، من أجل بناء دولة ديمقراطية قوية يسود فيها العدل والمساواة ويزهى فيها السلم والاستقرار.