قلق وخوف إقليم كردستان من احتمالية الانتقام الإيراني والرد على إسرائيل، بعد هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق. حيث عاشت أربيل حالة من الارباك الأمني نتيجة للاستهداف الإيراني للمدينة وللفصائل المسلحة في العراق. وتزايد الحديث عن الرد الإيراني المحتمل على قصف إسرائيل لسفارة طهران في سوريا، مما خلق مخاوف كبيرة من تصاعد عمليات الرد والانتقام واستهداف القواعد العسكرية الأمريكية والقنصليات ومقرات الشركات الدبلوماسية. كما أعربت كبار الشخصيات الكردية عن مخاوفهم من تأثر أربيل بالرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وبسبب مواقف الحكومة العراقية وعدم ردها المناسب على الاعتداءات الإيرانية المتكررة، تعد أربيل صيدا سهلا لإيران، وتتعرض لمزيد من التهديدات والهجمات المحتملة. ويرى الخبراء أن إيران لا تستطيع الرد على الهجمات الإسرائيلية بسبب التصعيد الناتج عنها، مما يثير مخاوف من احتمالية إساءة استخدام أربيل واستهداف المدنيين تحت مسمى استهداف المصالح الإسرائيلية. وقد أدى الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون، مما يزيد من حالة التوتر والاضطراب في المنطقة.
هذا الوضع يزيد من التوتر في الشرق الأوسط ويعرض إقليم كردستان لمزيد من المخاطر، خاصة مع تزايد التحالفات والتوترات بين مختلف الأطراف الدولية. ورغم جهود الاستقرار والتهدئة، يبقى الخوف الكبير من تصاعد العنف والصراعات في المنطقة، مما يتطلب التصعيد الدبلوماسي والاستقرار السياسي لتفادي المزيد من الاضطرابات والخسائر البشرية والمادية. عليه، يتعين على الأطراف الدولية والمحلية اتخاذ خطوات فعالة لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحماية الأبرياء من العنف والاعتداءات المحتملة.