أكد الخبير السياسي العراقي، هيثم الخزعلي، أن واشنطن تستعد لاستقبال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في الولايات المتحدة بهدف نقل رسائل لإيران من أجل تجنب التصعيد الإقليمي. وأوضح الخزعلي أنه من المحتمل أن تلجأ الولايات المتحدة إلى وساطة السوداني للتخفيف من حدة التوتر أو إجراء حوار مع إيران، وذلك في إطار سعيها لوقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط. وأشار الخبير إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية والوضع المتفجر في المنطقة وتأثيره المحتمل على موارد الطاقة وأسعارها.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي أن السوداني سيلتقي بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال زيارته للولايات المتحدة في 15 نيسان الجاري، حيث سيتم مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية وجهود الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. كما سيتم التطرق إلى آفاق تطور العلاقات بين العراق والولايات المتحدة بعد انتهاء بعثة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى مناقشة أفضل السبل لتعزيز التعاون الشامل بين البلدين.
وفي سياق متصل، أشار الخبير الخزعلي إلى أن التوقيت المختار لزيارة السوداني إلى الولايات المتحدة، وعدم استخدام واشنطن حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد قرار إطلاق النار في غزة، يعكس رغبة الولايات المتحدة في وقف التصعيد وتجنب المزيد من الشحاذين في المنطقة. وأكد أن واشنطن ستحمل رسائل مهمة إلى إيران من خلال السوداني، بهدف تحقيق التهدئة الإقليمية وتسوية النزاعات بطريقة دبلوماسية، مع مراعاة خطورة الوضع الإقليمي الراهن وتداعياته المحتملة على الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة.