كشف مركز كاثم هاوس البريطاني للدراسات السياسية عن تفاصيل جديدة حول خلافات البيت السياسي السني في العراق. وأكد المركز أن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي له دور في تعزيز تلك الخلافات وتقسيم البيت السني، معتبراً إياه منافقا ومعولا لتهديم العراق. كما أشار المركز إلى أن تدخلات المالكي استفادت من الخلافات السياسية السنية داخل البيت السياسي، وذلك من خلال محاولته دفع محمود المشهداني لتولي منصب رئيس البرلمان، وصفه بأنه مقرب من المالكي بينما يعتبره معارضوه تعنتا وتصاعدا للتوترات الداخلية.
وفي هذا السياق، أكد متحدث باسم المركز أن المشهداني أصبح المرشح الأقرب لتولي المنصب بسبب استمرار الخلافات الداخلية والدعم المباشر الذي يقدمه المالكي له، في حين يعتبر شعلان الكريم وسالم العيساوي أقل فرضية للانتخابات. وبهذا الصدد، يبدو أن خلفاء المالكي في البيت السياسي السني يعملون على تعزيز سلطته وتأثيره على الساحة السياسية العراقية من خلال محاولاتهم لتقسيم التكتل السني وتعزيز سيطرتهم على المراكز الحكومية.
وفي نهاية اليوم، يظهر أن المالكي لديه دور كبير في توترات العلاقات داخل البيت السياسي السني في العراق، ويعتبر منافقا يستغل الخلافات لصالح مصالحه الشخصية. وبالتالي، تحذيرات توجه لضرورة تحقيق الوحدة داخل البيت السياسي السني وتجنب المزيد من التقسيم الداخلي الذي يمكن أن يؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي في العراق وزيادة الفوضى والتوترات السياسية.