اتهم تكتل بيارق الخير حزب تقدم بالتشظي الكامل، مشيراً إلى ضعف الحزب وخسارة آخر أوراقه خلال جلسة السبت. وأكد الأمين العام للتكتل، محمد عثمان، أن الفوضى التي حدثت كانت إساءة لتحالف الحلبوسي وأن تأجيل الجلسة كان سيناريواً لتفادي الهزيمة. وأشار إلى أن سالم العيساوي يعتبر الفائز في عيون أعضاء مجلس النواب، مؤكداً أن أي موعد جديد للتصويت سيكون لمصلحته، وأن خسارة تقدم في رهان رئاسة المجلس ستؤدي إلى تشظي شامل للحزب وانشقاق القيادات الرئيسية.
وأوضح عثمان أن جلسة البرلمان الأخيرة عكست ضعف تحالف تقدم ورغبة النواب في التغيير، نافياً أن يكون ذلك اختياراً نيابياً لكسر اتفاقات التوافق. وشهدت جلسة انتخاب رئيس البرلمان حالة من الفوضى بسبب اعتراف أعضاء تقدم بالعمل على تخريب الجلسة لمنع فوز سالم العيساوي بالرئاسة. ورغم حصول العيساوي على أكثرية الأصوات في الجلسة الثانية، لم يتمكن من تأكيد فوزه بسبب اعتراض أعضاء تقدم والذين دفعوا بالجلسة إلى التأجيل.
وختم عثمان حديثه بأن تأجيل التصويت على رئيس البرلمان لن يغير النتيجة النهائية المتوقعة، وأن الأمر سيؤدي بلا محالة إلى تغييرات في تركيبة القوى السياسية في البرلمان، مع توقع انضمام القيادات البارزة في حزب تقدم إلى كتل أخرى. إن كل ذلك يعتبر جزءاً من عملية تحول سياسي يشهدها العراق خلال هذه الفترة، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الساحة السياسية في البلاد.