بدأت أزمة ديالى تصل لمراحل خطيرة وخارج الإطار القانوني مع تهديد المسلحين والتحريض على قتل وحرق منازل أعضاء مجلس المحافظة بهدف التصويت لصالح جهة معينة. وقد أكد أعضاء المجلس على عمق جذورهم في هذه الأرض وعدم استسلامهم لأي تهديد. وانتقدت عضوة المجلس دريا خير الله رشيد دور قيادة العمليات والشرطة في حماية أعضاء المجلس وطالبت بموقف حازم من السلطات الأمنية.
من جانبه، أوضح عضو لجنة الأمن النيابية أحمد رحيم الموسوي أن التهديدات الواردة من المسلحين تدل على الانحطاط الأخلاقي الذي وصلوا إليه. وطالب بدور فعال من قيادة العمليات والشرطة في المنطقة، مهدداً بطرح استجواب لهم في اللجنة النيابية للأمن والدفاع ومطالبتهم بالاستقالة بسبب تقصيرهم في واجباتهم. وقد شملت التهديدات أيضاً النائبة ناهدة الدايني، مما يبرز خطورة الوضع الراهن في ديالى.
وفي هذا السياق، تناقلت وسائل التواصل اجتماعي رسائل من قبل عشيرة بني تميم في ديالى تهدد أعضاء المجلس بعدم قبول تقاسم منصب المحافظ وتجديد الترشيح للمحافظ السابق مثنى التميمي. وتكشف هذه التطورات الخطيرة عن تصاعد الوضع الأمني في المنطقة وضرورة التدخل العاجل من قبل السلطات المعنية لاحتواء الأزمة وحماية حقوق المواطنين والمسؤولين.