حذر أستاذ علم الاجتماع, فالح القريشي, من خطورة انتشار ظاهرة الانتحار في صفوف الأجهزة الأمنية, مؤكدا على ضرورة توعية وتأهيل المنتسبين نفسيا. وقد استبعد ان وجود ضغوطات اقتصادية تدفع بعض عناصر الأجهزة الأمنية للانتحار, بل أشار الى أن الأسباب النفسية قد تكون الدافع الأساسي, خاصة لتحمل الضغوطات النفسية للعمل الأمني. دعا القريشي الأجهزة الأمنية والعسكرية الى فتح دورات للتوعية والتأهيل نفسي, بالإضافة إلى التثقيف الديني والإنساني لتفادي حالات الانتحار ومعالجتها بشكل أمثل.
أما الخبير في الشؤون الأمنية, صادق عبدالله, فقد أشار الى أن مشكلة انتحار منتسبي القوى الأمنية تعود الى ضغوط الحياة والأسباب النفسية والمشاكل الزوجية في بعض الحالات. على سبيل المثال, في محافظة ديالى, تم تسجيل حالتي انتحار خلال 2024 بسبب مشاكل عائلية. ورغم أن معدل الانتحار ليس كبير, الا أن عبدالله أشار الى ضرورة وجود أقسام نفسية في المديريات العامة لعلاج الضغوط التي يتعرض لها الضباط والمنتسبين.
وأخيرا, دعا عبدالله الى توعية جميع الشرائح الاجتماعية بخطورة الانتحار, وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن ان تزيد من حالات الاستسهال في الانتحار. حث على ضرورة فتح دورات تثقيفية لابعاد الناس عن هذه الظاهرة الخطيرة, واستحداث الإجراءات النفسية الضرورية لعلاج الضغوطات التي يواجهها منتسبو القوى الأمنية.