أكد النائب وعد القدو على وجود ثلاثة عوامل تساهم في تقلص مفهوم عسكرة المدن في العراق. وأشار إلى أن مستوى الاستقرار الأمني في المحافظات العراقية قد شهد تحسناً كبيراً خلال عام 2024، مع تراجع الهجمات الإرهابية. وأكد أن النجاح في الجهود الاستخبارية بتوجيه ضربات موجعة للخلايا الإرهابية والجرائمية، بالإضافة إلى تعزيز الطمأنينة في المجتمع، قد ساهم في تقلص مفهوم عسكرة المدن.
وأوضح القدو أن تحقيق الاستقرار والنجاح في الجهود الأمنية تجاه الجماعات الإرهابية والجرائمية قد دفع إلى تبني استراتيجيات جديدة في العام 2024، تعتمد على البعد الاستخباري في التعقب والتصدي لبقايا تنظيم داعش والشبكات الإجرامية. وأكد أن السياسة السابقة لقطع الطرق والانتشار الواسع قد شهدت تراجعاً وتشديداً على الإجراءات الأمنية التي تمت في إطار محددات معينة، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
يشهد العراق تحولاً أمنياً كبيراً في السنوات الماضية، حيث كانت هناك سيطرات واسعة وانتشار عسكري داخل المدن، مما أثر سلباً على حركة المرور والحياة اليومية للمواطنين. ولكن بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وجفاف منابع تمويله، بدأت الأوضاع الأمنية في البلاد تتحسن بشكل واضح، الأمر الذي دفع إلى تقلص مفهوم عسكرة المدن والسعي نحو تكثيف الجهود الأمنية لضمان استقرار البلاد وسلامة المواطنين.