وأوضحت الوثيقة أن هذا القرار اتخذ بناءً على توجيهات سابقة بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنظيم عملية انتخابية ناجحة ومنظمة وآمنة في جميع المناطق والمحافظات. وجاء قرار التأجيل بعد توجيهات وزارة الدفاع والقوات المسلحة بتعزيز الجيش العراقي بالقوات التطوعية لتعزيز الصفوف العسكرية ولتعزيز القدرة العسكرية للجيش.
وفي هذا السياق، أشار مصدر عسكري إلى أن إجراءات التعيين والتدريب والتجهيز للمتطوعين العسكريين ستستمر حتى الآن، حيث يتم استكمال كافة الإجراءات البيروقراطية والتقنية المطلوبة قبل الالتحاق بهم في الجيش العراقي. وأضاف المصدر أن هذا التأجيل يهدف إلى ضمان تنفيذ خطة دقيقة للالتحاق بالجيش العراقي وتحقيق أقصى استفادة من المتطوعين العسكريين في معارك مكافحة الإرهاب وتطهير المناطق العراقية من العناصر الإرهابية.
وانتقد عدد من النواب والسياسيين قرار تأجيل إلتحاق المتطوعين العسكريين في تشكيلات الجيش الى ما بعد انتخابات مجالس المحافظات، واعتبروا أنه يعكس عدم جدية الحكومة في مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد. وشددوا على أهمية تعزيز الجيش العراقي بالقوات التطوعية وتنشيط الدور العسكري للمتطوعين في العمليات العسكرية الجارية ضد الإرهاب والتطهير منه.
وفي الوقت نفسه، دعا عدد من الساسة والناشطين المدنيين الى ضرورة تأمين البلاد والأمن لضمان انتخابات مجالس المحافظات تجري بشكل آمن وسلس، وعبروا عن امتعاضهم من تأجيل إلتحاق المتطوعين العسكريين في تشكيلات الجيش الذين يمكن أن يكونوا عنصراً فعّالاً في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب. وأشاروا إلى ضرورة توفير الحماية الكافية لهذه الانتخابات وتأمين اللجان الانتخابية والمراكز الانتخابية في جميع المناطق لضمان سيرها بشكل سلس ومنظم وبمشاركة وإشراف الجميع.