اكتشفت مديرية مكافحة الاتجار بالبشر اليوم تفاصيل هامة حول بوابة البتاويين والمافيا التي تدير عمليات التسول وسرقة الأطفال وتهريب الأشخاص إلى العراق. وقد أكد مدير المديرية العميد سرمد مصدق أن عصابات التسول يديرون نشاطهم في مناطق محددة وفي أوقات محددة، مشيرًا إلى أن معظم هذه الشبكات كانت تتمركز في منطقة البتاويين وتم الكشف عنها بعد عملية فرض الأمن والقانون في المنطقة. كما تطرق إلى تجارة الأعضاء البشرية والتحذير من بيع وشراء الأعضاء البشرية بسبب المساءلة القانونية التي قد تتعرض لها الأشخاص. وأشار أيضًا إلى أن سرقة الأطفال تحدث في الأسواق المزدحمة ويتم بيعهم، موضحًا أن بعض العائلات تقوم ببيع أطفالها لعائلات أخرى مقابل مبالغ مالية.
كان التركيز على تجارة الأعضاء البشرية حيث أشار العميد سرمد مصدق إلى أن بيع الكلى هو أكثر أنواع التجارة شيوعًا، محذرًا الناس من المشاركة في هذه الأنشطة التي تعرضهم للعواقب القانونية. وذكر أن القبض تم على العديد من الحالات التي تشمل بيع الأعضاء البشرية والتي غالبًا ما تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يوجد وسطاء يختصون في هذا النوع من الجرائم. وفيما يتعلق بتهريب الأجانب إلى العراق، أوضح أن المهربين يستقطعون 100 دولار لكل شخص مهرب، وأن معظم الأجانب المهربين إلى العراق هم من الجنسية السورية.
أخيرًا، نوه العميد سرمد مصدق إلى أن تحقيقاتهم كشفت العديد من الجوانب المظلمة للجرائم التي ترتبط بالتسول وسرقة الأطفال وتهريب الأشخاص إلى العراق، وأنهم يعملون على مكافحة هذه الظواهر بشكل فعال واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الجريمة المنظمة. وشدد على أهمية التوعية بخطورة هذه الأنشطة وضرورة الابتعاد عنها، حيث يتمتع الجهاز بالتعاون الوثيق مع القوات الأمنية العراقية الأخرى لضمان سلامة المواطنين وتأمين البيئة الآمنة للجميع في العراق.