تشير الإحصاءات إلى أن العراق يعاني من مشكلة خطيرة في مجال حوادث السير، حيث تصدرت جمهورية الدومنيك قائمة الدول الأكثر تضررًا بمعدل وفيات جراء الحوادث المرورية. فقد وصل معدل الوفيات في العراق إلى 34.4 وفاة لكل 100 ألف نسمة، مما جعله يحتل المرتبة الخامسة عربيًا والسابعة والثلاثين عالميًا بين 183 دولة مدرجة في التصنيف. ويشير التقرير إلى أن هناك ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات منذ عام 2012، حيث تضاعفت تقريبًا خلال الفترة منذ ذلك الوقت.
بالرغم من أن هناك جهود مبذولة من قبل الحكومة والجهات المعنية للحد من حوادث السير في العراق، إلا أن الأرقام تظهر تفاقم المشكلة على مدى السنوات العشر الماضية. وتعتبر حوادث السير من أحد أكبر المشاكل التي تعاني منها البلاد، وتتطلب حلولًا شاملة وجذرية للحد منها وتقليل عدد الضحايا الناتجة عنها. يجب تكثيف الجهود لتحسين البنية التحتية للطرق وتطبيق قوانين صارمة لحث السائقين على الامتثال لقواعد المرور.
تشير البيانات المقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى أن حوادث السير تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفيات في العراق، مما يجعلها من المشكلات العاجلة التي يجب معالجتها على وجه السرعة. تحتاج الحكومة إلى تكثيف جهودها لتحقيق تحسين في هذا الجانب ووضع خطط واضحة لخفض عدد الحوادث والوفيات المرتبطة بها. كما ينبغي على المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية المشاركة في هذه الجهود والعمل سويًا من أجل تعزيز ثقافة السلامة المرورية والوعي بأهمية احترام قوانين الطرق وسلامة المشاة والسائقين.
