وفي مثل هذه الحالات، يلجأ رجال المرور الى استخدام الإشارات اليدوية لتنظيم حركة المرور وتسهيل حركة السير في الشوارع، حيث يقومون بتوجيه السيارات وإعطاء الأولوية لشارع معين على حساب الآخر. وتعد هذه الطريقة مؤقتة وغير كافية لتنظيم حركة المرور، خاصة مع تزايد عدد السيارات والمركبات في شوارع العاصمة، مما يتطلب تحسين وتطوير البنية التحتية وتطبيق نظام موحد لتنظيم حركة المرور. ويأتي هذا الاهمال في تنظيم الاشارات المرورية في بغداد على خلفية استمرار عدم توفر اماكن للانتظار وركن السيارات بشكل منظم في الشوارع، مما يزيد من الازدحامات ويجعل حركة السير أكثر تعقيدًا وصعوبة.
هذا التدهور في تنظيم حركة المرور وعدم الالتزام بقوانين المرور، يؤدي الى وقوع حوادث مرورية بشكل متزايد في شوارع بغداد، مما يعرض حياة السائقين والمارة للخطر. وقد باتت حوادث السير تشكل مشكلة كبيرة تهدد سلامة المواطنين، وتستدعي تدخل السلطات المختصة لاتخاذ إجراءات صارمة لتحسين حالة الطرق وتنظيم حركة المرور وتطبيق القوانين بصرامة. ويجب على المواطنين أيضا أن يلتزموا بقوانين المرور والاشارات المرورية، ويكونوا حذرين أثناء القيادة لتجنب وقوع حوادث سير خطيرة.
لذا، يجب على الجهات المعنية في بغداد تكثيف الجهود لتحسين وتطوير نظام الاشارات المرورية وتوفير البنية التحتية اللازمة لتنظيم حركة المرور في المدينة، وذلك من خلال زيادة عدد الاشارات وتحديثها بانتظام، وتوفير مواقف مجانية ومنظمة للسيارات، وتدريب رجال المرور على كيفية التعامل مع حالات الازدحام. كما يجب على المواطنين الالتزام بالقوانين والانظمة المرورية، والالتزام بالاشارات المرورية لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين على الطرق، وتخفيف الازدحامات وضمان سير الحياة بسلام في المدينة.