ألقت الجهات الأمنية في العراق القبض على 15 من أشهر صيادي الغزلان في البلاد، حيث تمت عمليات التفتيش والمداهمة في مناطق قريبة من الحدود بين العراق وإيران. وتم إلقاء القبض على هؤلاء الصيادين لممارستهم الصيد غير المشروع للغزلان الريم، وهو نوع من الغزلان العراقية التي تواجه خطر الانقراض بسبب هذه الأعمال. تم تحويل المعتقلين إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، بموجب قوانين الصيد والحفاظ على الحيوانات.
وأكد أحد الصيادين الكبار، شاكر اللامي، المقيم قرب الحدود العراقية-الإيرانية في شرق قزانية، أن المنطقة المحيطة بالحدود تشكل بيئة معقدة للغاية، وأن الوصول إليها يتطلب معرفة دقيقة بممراتها. وأشار اللامي إلى أن هذه البيئة الطبيعية تضم مجموعة متنوعة من الكائنات البرية مثل الغزلان والطيور والزواحف والحيوانات المفترسة، وأن أنشطة الصيد غير القانونية تهدد هذه التنوع البيولوجي. في حديثه، طالب اللامي بتطبيق قوانين الصيد التي تمنع الصيد خلال فترات التكاثر وتحظر اصطياد الإناث والصغار.
وأشار اللامي إلى أن عدد الكائنات البرية في المنطقة قد يتراجع بشكل مستمر بسبب الصيد غير المشروع، حيث توجد اتفاقيات غير مكتوبة بين الصيادين تهدف إلى تنظيم عمليات الصيد وحماية الحياة البرية. ومن خلال تجربته الطويلة في هذا المجال، أكد اللامي على أهمية احترام هذه الاتفاقيات والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة لضمان استدامة الحياة البرية والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.