زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني واشنطن بهدف البحث عن “خط رمادي” للعلاقة بين العراق والولايات المتحدة، محاولًا التخلص من الاشكاليات العسكرية والأمنية التي تسيطر على العلاقة بين البلدين. ورغم سيطرة المشاكل الأمنية، يسعى السوداني لإيجاد حلول اقتصادية وتطويرية تعزز العلاقات بين البلدين، وليس الاقتصار فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية. تأتي الزيارة لتفعيل اتفاقيات اقتصادية ولقاء شركات ورجال أعمال أمريكيين بغية تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق والولايات المتحدة.
تستهدف الزيارة أيضًا تحويل الوجود الأمريكي في العراق من الجوانب العسكرية إلى الجوانب التنموية الأخرى، وهذا ما يسعى السوداني لتحقيقه من خلال إيجاد حل وسط للعلاقة بين العراق وأمريكا، بحيث لا تكون معقدة بين الجانبين إما بسبب الوجود العسكري الأمريكي أو بسبب قطع العلاقات بين البلدين. يؤكد السوداني دائمًا على أهمية العلاقة الاقتصادية والتطويرية مع الولايات المتحدة، وتجنب الانجرار إلى الأمور الأمنية والعسكرية التي قد تعقد الوضع أكثر.
تؤكد بيانات الزيارة على اهتمام السوداني بالتعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات التنموية بين العراق وأمريكا، وذلك من خلال لقاءاته مع وزير الدفاع ووزير الخزانة الأمريكيين ورؤساء غرف التجارة والشركات الأمريكية الكبيرة. يرافق السوداني في الزيارة مجموعة من شخصيات القطاع الخاص في مجالات الطاقة والتطوير العقاري والصناعات الدوائية، مما يظهر التركيز على الجوانب الاقتصادية والتنموية في هذه الزيارة.