خاطب زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر أنصاره بعد إقامة صلاة موحدة في المحافظات بقوله “شكرا لعشاق الغدير”، وذلك يعود إلى تبنيه لإعلان صلاة موحدة في جميع المحافظات تأييدًا لـ “أمر القائد” بمناسبة عيد الغدير. وأعلن مكتب الصدر في بيان أن الصلاة الموحدة تأتي لدعم قرار مقتدى الصدر بجعل عيد الغدير عطلة رسمية عامة، وأنها تقرر أن تكون صلاة الجمعة موحدة في جميع المحافظات تضامنًا مع محبي الاعتدال من شيعة وسنة والمستضعفين.
وأشار البيان إلى أن صلاة الجمعة الموحدة في محافظة بغداد ستقام في جانب الكرخ، وذلك لتعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين من مختلف الطوائف والمذاهب. وقد أثارت دعوة مقتدى الصدر لإقامة صلاة موحدة في المحافظات تفاعلًا كبيرًا من أنصاره ومن الشعب العراقي في مختلف المناطق، حيث عبّروا عن دعمهم لقرار الصدر وتضامنهم معه ومع الفكر الاعتدالي والمحبة بين أتباع الدين الإسلامي.
وتأتي هذه الخطوة من زعيم التيار الوطني الشيعي في إطار جهوده لتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الاجتماعي في العراق، وهي خطوة قد تسهم في تقريب وجهات النظر بين الفرق الدينية المختلفة في البلاد. يعكس هذا التحرك رغبة مقتدى الصدر في تعزيز التسامح والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة، وتعزيز ثقافة السلم والتعايش المشترك في المجتمع العراقي.