أثارت كارثة زلزال المغرب التي أودت بحياة آلاف، مخاوف لدى بعض العراقيين من خطر مماثل قد يضرب محافظاتهم، لا سيما أن هذا الزلزال جاء بُعيد أشهر قليلة من زلزال 6 شباط/فبراير الماضي، الذي ضرب كلاً من تركيا وسوريا الجارتين للعراق، مخلفاً حصيلة مفجعة من الضحايا.
وقال مدير إعلام هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، عامر الجابري، لوكالة شفق نيوز، إن “الهزّات الأرضية لا يمكن التنبؤ بها بتاتاً، أما تنبؤات بعض العلماء، فهؤلاء يخرجون للحديث بعد وقوع الزلازل، ويتوقعون حصول هزّات ارتدادية، وهي أمر طبيعي الحدوث بعد الزلازل”.
وأوضح الجابري: “لكن هناك تشخيص للمناطق المعرّضة للهزّات الأرضية في دول العالم، ففي العراق هناك محافظة السليمانية بمنطقتي جمجمال وكلار، وفي ديالى منطقتي خانقين ومندلي، وفي ميسان منطقة علي الغربي، وفي واسط منطقة بدرة، وفي نينوى مدينة الموصل، وقبل يومين كانت هناك هزّات في دهوك وكركوك”.
وبيّن، أن “جميع الهزّات الأرضية التي سُجلت في العراق سواء تم الشعور بها أو لا، لم تُخلّف خسائر بشرية أو مادية، أما بخصوص الأنباء المتداولة عن تعرض العراق لهزّات أرضية خلال الأيام المقبلة فهذه أكاذيب”.
وأضاف الجابري، أن “الهزّات الأرضية تكثر في المناطق الجبلية”، مبيناً أن “العراق يقع ضمن الخط الزلزالي الذي يربطه من الشمال تركيا، خاصة منطقة الأناضول الجبلية، ومن الشمال الشرقي إيران، خصوصاً وأن الهزّات الأرضية تحدث في الجنوب الإيراني”.
وأشار إلى أن “ما حصل في المغرب هو نتيجة تحرك الصفيحة الأفريقية ضد الصفيحة الأوراسية، لأن تلك البلاد تقع على حدود تصادم هذه الصفيحتين التي عادة ما تحدث مثل هذه الحركات على أطراف البحر المتوسط من الشمال والجنوب”.