شهدت قرية الخويلص في محافظة ديالى توافقا شعبيا بشأن حل أزمة ابراج الاتصالات المتسببة بانتشار أمراض السرطان، حيث تظاهر الأهالي بشكل متواصل لمدة أسبوع أمام برج الاتصالات رافعين لافتات تحمل أسماء ضحايا السرطان وعددهم 15 شخصاً الذين توفوا و25 آخرين يعانون من المرض. طالب الأهالي بعدم تجديد رخصة البرج ونقله خارج القرية بسبب مخاوفهم من أن يكون البرج هو السبب وراء الاصابات السرطانية التي تعاني منها المنطقة التي يبلغ تعداد سكانها 10 آلاف شخص.
أكد مدير بلدية قضاء الخالص أن الإدارة تنتظر تقريراً تفصيلياً من عدة جهات من بينها وزارة الصحة ووزارة البيئة لتحديد تأثير ابراج الاتصالات على انتشار السرطان. يشهد الخويلص تظاهرات متكررة ضد الابراج منذ العام الماضي، حيث حدثت احتجاجات مماثلة في أماكن أخرى في ديالى مثل بعقوبة والمفرق والخالص. يثير هذا الاتهام جدلاً وتساؤلات حول سبب اتهام ديالى بإصابات السرطان بينما توجد أبراج الاتصالات في جميع أنحاء العراق، وعلى الرغم من أن ديالى تأتي في المرتبة 13 من بين 18 محافظة بعدد الإصابات بالسرطان.
تظل الجدلية بين الجهات المعنية والأهالي عالقة، ففي حين تنفي الجهات المعنية مسؤولية الابراج عن الإصابات بالسرطان، يصر الأهالي على أن الابراج تسبب هذه الأمراض. تم نقل مطالب الأهالي إلى حكومة ديالى المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مما يبرز أهمية التحقيقات الدقيقة حول تأثير الابراج على الصحة العامة. الاحتجاجات المتواصلة في ديالى تشير إلى أن هذه القضية مثيرة للجدل ولم يتمكن أي طرف من إيجاد حلاً واضحاً لها حتى الآن.