أكدت لجنة النقل في البرلمان العراقي أن ضحايا الحوادث المرورية في العراق أكثر حدوثاً من ضحايا العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة. وأشارت رئيس اللجنة زهرة البجاري إلى أن الحوادث المرورية تحدث بشكل يومي وبشكل متقطع في مختلف المحافظات وخاصة على الطرق السريعة. وأوضحت أن السبب الرئيسي وراء زيادة هذه الحوادث هو عدم تنظيم السير وعدم وجود شوارع منظمة بشكل مناسب، بالإضافة إلى عدم وجود مراقبة فعالة من قبل قوى الأمن.
وطالبت البجاري بضرورة تنفيذ خطوات عملية لمواجهة هذه المشكلة، مثل تعزيز الرقابة من خلال تركيب كاميرات ذكية على الطرق السريعة بهدف تحديد السرعة المحددة للسير، مما يقلل من حوادث الطرق والخسائر البشرية التي تنجم عنها. وأكدت أهمية زيادة الجهود المبذولة من قبل مديرية المرور لضمان سلامة المواطنين على الطرق وتطبيق القوانين المرورية بصرامة.
من جهتها، أشارت مصادر من مديرية المرور إلى أن 80% من حوادث الطرق يتحملها السائقون وحدهم بسبب الإهمال أو السرعة الزائدة، في حين تعود 5% فقط من الحوادث إلى رداءة الطرق السائدة. وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن معدل وفيات الحوادث المرورية في العراق يفوق 4000 وفاة سنويًا، بينما يبلغ عدد ضحايا العمليات الإرهابية حوالي 700 وفاة.