لمدة سبعة أيام على التوالي، يقوم العشرات من أهالي منطقة الخويلص قرب قضاء الخالص في محافظة ديالى بتنظيم وقفات احتجاجية ضد “مأساة أبراج السرطان” والتي يتهمون فيها أبراج الاتصالات التابعة لشركات الهواتف النقالة بتسبب الأمراض السرطانية بين السكان. يطالب الأهالي بنقل الأبراج خارج المنطقة للحد من انتشار الأمراض السرطانية، نظرًا لوجود شكوك حول دورها في زيادة حالات الإصابة، ويتمسكون بمطالبهم حتى تنفيذها، مؤكدين أن الأبراج هي المسبب الرئيسي لتلك الأمراض.
وفي هذا السياق، صرح مدير بلدية قضاء الخالص بأن أهالي الخويلص يعانون من “مأساة” تتمثل في ظهور حالات السرطان ووفيات بين السكان، وأن الأدارة تنتظر تقريرًا مفصلًا من الجهات المختصة بشأن تأثير الأبراج على زيادة حالات السرطان. يعمل الأهالي على تحويل مطالبهم إلى الحكومة المحلية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، في حين يتساءل البعض عن الأسباب التي تجعل محافظة ديالى مركز اتهام الأبراج، بينما توجد أبراج الاتصالات في جميع أنحاء العراق دون أن تظهر العديد من الاصابات السرطانية في المحافظات الأخرى.
تظهر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة أن محافظة ديالى تحتل المرتبة الثالث عشر بين المحافظات ال ١٨ في عدد الإصابات بمرض السرطان، ويرى الأهالي أن هذه التصنيفات تظل غير كافية، حيث يصرون على أن الأبراج الاتصالات هي السبب الحقيقي خلف تلك الإصابات. تبقى الجدلية حول دور الأبراج في انتشار السرطان في محافظة ديالى قائمة، ففي حين تحاول الجهات المختصة نفي المسؤولية، يستمر الأهالي في اتهام الأبراج والمطالبة بإزالتها من المنطقة.