كشف عضو مجلس النواب محمد البياتي عن تفاصيل جديدة حول فضيحة سرقة القرن في محافظة ديالى، حيث أكد أن الاموال المسترجعة حتى الآن تبلغ 10% فقط من إجمالي المبالغ المسروقة التي تصل إلى 7 مليار دينار. وقد أسفرت جهود السلطات الأمنية والقضائية عن اعتقال عدد من المتورطين في الجريمة، مع التأكيد على ضرورة إعادة كل الأموال المنهوبة ومنع تكرار حوادث الفلتان السابقة كما حدث مع نور زهير. وأكد البياتي على أهمية تسريع إجراءات التحقيق واتخاذ عقوبات صارمة بحق الجناة.
تم اكتشاف تفاصيل صادمة حول عملية اختلاس أموال تعويضات ضحايا الإرهاب في محافظة ديالى، حيث كشفت تقديرات عن وجود مبالغ تقدر بمليارات الدنانير قد تكون قد سرقت من ديوان محافظة ديالى بواسطة تزوير صكوك. وبعد عمليات مداهمة تمكنت السلطات من اعتقال عدد من المتهمين وضبط مبالغ من الأموال في منازلهم، إلا أن البحث مستمر عن باقي المتورطين في هذه الجريمة الكبيرة. طالب البياتي بتوسيع دائرة التحقيق والقبض على جميع المتورطين ومنعهم من الفرار وتجنب إعادة تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية.
يعتبر ملف سرقة القرن في ديالى قضية حساسة تتعلق بحقوق متعددة وضرورة حماية المال العام، وعلى الرغم من ذلك، فإن تبعات هذه الجريمة لن تؤثر على عملية تشكيل حكومة ديالى في الوقت الحالي، نظرا لتعقيدها وعدم توافق الأطراف على حل يحقق المصلحة العامة. يجب على الجهات القضائية والأمنية تسليط عقوبات رادعة على المتورطين، وضمان استعادة كل المال المسروق للحفاظ على مكانة الدولة ومكافحة الفساد من جذوره.