اعتبر النائب العراقي علي سعدون اللامي أن وزارة الصحة يجب أن تتضمن في التعديل الوزاري الناتج عن فشل القطاع الصحي، خاصة في مجال مكافحة مرض السرطان. وأشار اللامي إلى أن الفشل والفساد المستشري في وزارة الصحة منذ سنوات طويلة هما السبب الرئيسي وراء غياب مراكز علاج الأورام السرطانية في كل محافظة عراقية، مما أدى إلى تهدير التخصيصات المالية المتاحة لهذا الغرض. وأكد اللامي أن انتشار مرض السرطان قد بات خطرًا يهدد المجتمع العراقي بشكل كبير، نظراً للأسباب المتعلقة بالتلوث والعوامل البيئية.
وأبرز اللامي أهمية تعديل وزاري يشمل وزارة الصحة بدل التقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمات الصحية، خاصة أن رئيس الوزراء الحالي مهتم بالقضايا الصحية، ومع ذلك تظل الخدمات الطبية غير كافية، مما يضطر المواطنين إلى السفر إلى الخارج لتلقي العلاج. ويرتفع عدد حالات الإصابة بمرض السرطان في العراق بمعدل يتجاوز 30 ألف حالة سنويًا، وعلى الرغم من وجود أربعة مراكز لعلاج الأورام السرطانية للأطفال وخمسة مراكز للعلاج الإشعاعي، فإن الأعداد لا تكفي لتلبية الاحتياجات.
وختم اللامي حديثه بالدعوة إلى تعزيز الجهود لمكافحة مرض السرطان في العراق من خلال توفير المراكز الصحية اللازمة لعلاج الأورام السرطانية وتعزيز الوقاية من الأسباب المعروفة لهذا المرض. وأكد على أهمية القضاء على الفساد وتحسين أداء وزارة الصحة لتحقيق النجاح في مكافحة هذا المرض الخطير الذي يهدد حياة العديد من المواطنين في العراق.