أعلنت الحكومة العراقية نيتها تحويل مبنى الشعبة الخامسة في مدينة الكاظمية ببغداد إلى متحف كبير، ليكون شاهداً على جرائم النظام البعثي ضد العراقيين. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه الحكومة نحو تنفيذ مشاريع خدمية وتطويرية تحقق النفع العام للشعب العراقي. وتشمل هذه المشاريع تحويل المنطقة العسكرية المغلقة لإقامة مرافق خدمية وثقافية ومراكز دينية ومدن استراحة للزائرين والمقيمين.
ويأتي قرار تحويل الشعبة الخامسة وغيرها من المشاريع ضمن جهود الحكومة لإعادة تأهيل مدينة الكاظمية المقدسة، وتوفير كل وسائل الراحة لزائريها الكرام. وستشمل هذه المشاريع إنشاء منشآت تعليمية وطبية ورياضية وأسواق تجارية، بالإضافة إلى ربط المنطقة الجديدة بالمنطقة المحيطة بضريح الإمامين الكاظمين عليهما السلام بوسائل مواصلات حديثة. ومن المقرر أن تتضمن المشروعات أيضاً إقامة مركز للدفاع المدني ومدن للزائرين، إلى جانب متحف يحتفظ بالوثائق التاريخية وآثار النظام القمعي.
ويعكس قرار تحويل الشعبة الخامسة إلى متحف كبير تأكيداً على التزام الحكومة بكشف حقائق العهد السابق وتوثيق تجارب الشهداء الذين دافعوا ضد النظام الدكتاتوري. ومن المتوقع أن تعيد هذه المشاريع الكبرى إلى المدينة الروح والنشاط، وتسهم في توفير وتحسين الخدمات العامة لسكانها وزائريها، وتعكس حرص الحكومة العراقية على مواصلة الجهود لتطوير وتحسين الظروف الحياتية للمواطنين العراقيين.