كشف مسؤول حكومي في ديالى عن نتائج التحقيق في وجود أبراج مرسطنة في أقدم قرى المنطقة، بعد رفض الأهالي لهذه النتائج ومطالبتهم بالكشف عن المسبب الحقيقي وراء انتشار الأمراض. تم إرسال لجنة مختصة من قبل دائرة البيئة في ديالى لقياس الترددات وإعداد تقرير موضوعي، وخرجت اللجنة بنتائج تؤكد عدم وجود تلوث ناتج عن أبراج الاتصالات وأن الترددات ضمن المعايير السموح بها. وبالرغم من ذلك، فإن الأهالي لم يستجيبوا للنتائج وطالبوا بكشف السبب الحقيقي وراء الإصابات بالسرطان.
تقدم أهالي قرية الخويلص في ديالى بشكوى رسمية حول تسجيل عدد كبير من الإصابات بأمراض السرطان بسبب وجود أبراج الاتصالات في قريتهم، وقد قاموا بإطفاء برجين للاتصالات كإجراء احتجاجي، مع المطالبة بنقلهما خارج القرية لتفادي المزيد من الإصابات في المستقبل. تم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من عدة جهات حكومية وأكاديمية لتحري أسباب التلوث والإجابة على تساؤلات الأهالي، في محاولة لطمأنة السكان وفهم الوضع بشكل أفضل.
تدرك السلطات المحلية في ديالى هواجس الأهالي وتتعامل مع المشكلة وفق مبادئ قانونية، وتحرص على تشكيل لجان عدة من أجل تحديد أسباب الإصابات بأمراض السرطان سواء كانت ناتجة عن ترددات الأبراج أو لأسباب أخرى. تظهر هذه الحادثة أهمية التعاون المشترك بين الجهات المختصة لحماية السلامة والصحة العامة للمجتمع، وتحديد الأسباب الحقيقية للمشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الخطر المحتمل.