ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس قد تحول إلى حرب عالمية على الإنترنت، حيث استخدمت إيران وروسيا وبعض الدول الأخرى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لدعم حماس وتشويه سمعة إسرائيل والولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق انضموا إلى الحرب عبر الإنترنت، جنباً إلى جنب مع جماعات متطرفة أخرى مثل تنظيم القاعدة وداعش. وقد وصف مسؤولون وباحثون هذه الظاهرة بأنها “طوفان للدعاية والمعلومات المضللة غير مسبوق” وانعكاس للانقسام الجيوسياسي في العالم.
وأكد رافي مندلسون، نائب رئيس شركة “سيابرا” المتخصصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذا الصراع يؤثر على الحرب بطريقة ربما تكون فعالة كأي تكتيك آخر على الأرض. ووثقت الشركة وجود العديد من الحسابات “الآلية” أو غير الحقيقية على الإنترنت منذ بدء الصراع، وأشارت الخبراء إلى أن المحتوى المشحون عاطفياً ومتحيزاً سياسياً وكاذباً قد يؤدي إلى اندلاع العنف خارج نطاق غزة وزيادة الصراع. كما أكد مصطفى عياد، المدير التنفيذي لمعهد الحوار الاستراتيجي، أنه يبدو أن الدول جميعها تشارك في هذه الحرب.
وكشفت دراسة نفذها المعهد في لندن أن إيران وروسيا والصين كانت جميعها تدعم نفس المواضيع في حملات التأثير التي قمت بها، وعلى الرغم من أن لا يبدو أن هذه الحملات منسقة، إلا أنه لم يستبعد المسؤولون والخبراء وجود تعاون وتنسيق بين هذه الدول في هذه الحرب الإلكترونية.