ويبين تقرير لموقع أكسيوس أهمية اكتشاف سبب انتشار أنفلونزا الطيور بين الحيوانات في المراحل المبكرة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره حتى لا يحدث تحور وتكيف للفيروس، ويشير خبراء إلى أن الفيروس قد انتشر بشكل واسع حول العالم منذ عام 2021 وأدى إلى مقتل العديد من الحيوانات المختلفة، وتم تأكيد انتقال الفيروس إلى الأبقار وحدوث إصابة بشرية خفيفة واحدة. وبالرغم من أن المخاطر على صحة الإنسان بشكل عام تعد منخفضة، إلا أنه من المهم التركيز على تأمين العمال في صناعة الألبان للحد من انتشار الفيروس.
ويوضح توماس جيليسبي، عالم بيئة الأمراض، كيفية انتقال الفيروس بين الأبقار وتحويله إلى شكل يمكن أن ينتقل إلى البشر، ويشير إلى أنه تم العثور على كميات كبيرة من الفيروس في ضروع الأبقار الحلوب وفي الحليب غير المبستر، مما يشير إلى أن انتقال الفيروس يمكن أن يكون عن طريق المعدات التي تستخدم في الحلب، كما يمكن أن ينتشر الفيروس عبر الهواء عن طريق قطرات الماء. ويحذر الخبراء من أن السلالة الحالية من فيروس أنفلونزا الطيور قد تكون أكثر قدرة على التكيف مع البشر بسبب قربنا من الماشية المصابة.
ويعرض يورغن ريشت، مدير مركز التميز للأمراض الحيوانية الناشئة، خطورة انتشار الفيروس بين الخنازير واحتمال تحوره إلى صورة أكثر خطورة قادرة على التسبب في أمراض وفيات بين البشر، مشيرا إلى أن الحذر الشديد يجب أن يسود في التعامل مع الماشية المصابة بالفيروس وضرورة متابعة الوضع عن كثب لمنع انتقاله إلى البشر وتجنب تداوله بين الحيوانات المزارعة.