يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل الإكزيما التي تسبب حكة وجفاف الجلد، وقد يصبح الأمر خطيرًا عندما تتعرض الجروح للإصابة بالبكتيريا، مما يؤدي إلى التهابات خطيرة. وتوصلت دراسة أجراها فريق من الباحثين في كلية ترينيتي في دبلن إلى أن البكتيريا التي تسبب الإكزيما يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة لدى الإنسان، ويعتقد العلماء أن إيجاد لقاح للإكزيما قد يكون حلا واعدًا لمعالجتها والوقاية منها، بعيدًا عن العودة المستمرة للأعراض بعد استخدام العلاجات الحالية.
وبحسب خبيرة الأمراض الجلدية جوليان كلوري، فإن هناك حاجة ماسة لخيارات علاجية جديدة للإكزيما خاصة للأطفال، حيث أن العلاجات الحالية قد تكون محدودة في نجاحها وقد تعود الأعراض بسرعة بعد تحسن مؤقت. ومن المتوقع أن يكون اللقاح المضاد للإكزيما قادرًا على تقوية جهاز المناعة لدى المصابين والحد من شدة الأعراض، بالإضافة إلى تقليل الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية التي قد تسبب آثارًا جانبية.
وباكتشاف كيفية قمع الخلايا التائية لدى الإنسان بسبب الإكزيما، يعتبر اللقاح الجديد من الحلول الواعدة التي قد تساعد في التصدي لهذه المشكلة، بحيث يمكن أن يوفر نتائج أفضل وطويلة الأمد وأن يقلل من انتشار المرض وتأثيراته السلبية على حياة المرضى وجودتها.