أجرى باحثون من جامعة كامبريدج وكلية كينغز كوليدج لندن دراسة حول تأثير النوم المتقطع والكوابيس والهلوسة على مرض الذئبة، ووجدوا أن هذه الأعراض قد سبقت ظهور أعراض المرض عند معظم المرضى الذين شملهم الاستطلاع. وأظهرت الدراسة أن علاج الذئبة يمكن أن يساعد في تحسين جودة حياة المرضى، حيث يمكن الكشف عن تطور المرض في وقت مبكر من خلال الأعراض التي يعاني منها المريض. يمكن أيضًا تحسين الرعاية الطبية وتقليل أوقات الانتظار في عيادات مرض الذئبة من خلال توجيه الاهتمام لهذه الأعراض.
تم إجراء الدراسة من خلال استطلاع آراء 676 مريضًا بمرض الذئبة و400 طبيب، وتم العثور على علاقة بين الكوابيس والهلوسة وتطور مرض الذئبة، وقد أظهرت الدراسة أهمية التحدث بصدق حول هذه الأعراض مع الأطباء وتسجيل تقدم المريض لمعالجته. وقد اكتشف الباحثون أن الأحلام التي يعاني منها المرضى كانت مؤلمة وكابوسية، تجسدت في تعرضهم لأحداث عنيفة ومروعة، مما يعكس حالة نفسية مزعجة يمكن أن تكون علامة على تفاقم مرض الذئبة.
وأشار البروفيسور ديفيد ديكروز من جامعة كينغز كوليدج في لندن إلى أهمية التركيز على الكوابيس والأعراض العصبية النفسية الأخرى التي يعاني منها المرضى، حيث يمكن أن تكون هذه الاضطرابات مؤشرًا على تفاقم المرض، ويمكن أن تسهم في اكتشاف مرض الذئبة في وقت مبكر من خلال الإنذار المبكر والبدء في العلاج في وقت مناسب.