أظهرت دراسة أجريت في الصين أن قيود استخدام الأجهزة الإلكترونية على الأطفال أسفرت عن تقليل الوقت الذي يمضونه أمام الشاشات وزيادة ممارستهم للأنشطة الحركية. وقد أثبتت النتائج أن التحول من تعديل سلوك الآباء إلى تطبيق سياسات وقوانين على الشركات والمؤسسات المعنية برعاية الأطفال يمكن أن يكون فعالاً في تعزيز نمط حياة صحي لهم. وتشير الدراسات الحديثة إلى أهمية تقييد استخدام الأجهزة الإلكترونية للأطفال في سن مبكرة للحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية وتشجيعهم على التفاعل الاجتماعي والعمل البدني.
وأوضحت الخبيرة التربوية نور وليد أن تقييد وقت استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية يأتي كجزء من التصدي لظاهرة اعتماد الأطفال بشكل مفرط على الشاشات، مما يؤثر على حياتهم اليومية وعلى نموهم البدني والعقلي. كما أشارت إلى أن توجيه الأباء لأطفالهم نحو الأنشطة الحركية في الهواء الطلق وتشجيع التفاعل الاجتماعي يعتبران أسلوباً فعالاً لحمايتهم من العواقب السلبية للاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية في سن مبكرة.
وفي ظل وجود الأجهزة الإلكترونية كجزء أساسي من حياة الأطفال في العصر الحالي، يتوجب على الأهل الاهتمام بمراقبة استخدامهم لهذه الأجهزة وتوجيههم نحو استخدامها بشكل معتدل ومفيد. ويجب أن يتحمل الآباء المسؤولية في توفير بيئة صحية ومشجعة لأطفالهم تعزز نمط حياتهم بعيداً عن الشاشات الإلكترونية وتشجيعهم على النشاط الجسدي والتفاعل الاجتماعي لضمان نموهم السليم والصحي.